حفل تكريم مدير إعدادية تافوغالتالسيد محمد قدوري وأستاذ التربية البدنيةالسيد عبدالله بوشطاط إثر إحالتهما على التقاعد.

لحظات حميمية مؤثرة عاشتها إعدادية تافوغالت، مساء يوم يوم الأحد 14 يوليوز 2024، اختلطت فيها مشاعر فرحة إنهاء موسم دراسي حافل بالتميز في جو من العمل والبذل والعطاء بمشاعر التأثر بفراق مدير المؤسسة، الإطار الإداري والتربوي المتمرس والحكيم ذ. محمد قدوري، إلى جانب الأستاذ المتميز عبد الله بوشطاط، بعد إحالتهما على التقاعد.

الحفل التكريمي الذي ترأس فعالياته المدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة ببركان الأستاذ نور الدين رحو، بحضور رئيس الشؤون التربوية الأستاذ رضوان درفوفي ومفتش الشؤون المالية الأستاذ جمال رمضاني، فضلا عن الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة وأعوانها وبعض الأساتذة الذين سبق لهم التدريس بها قبل انتقالهم للعمل بمدن أخرى، ومجموعة من الضيوف من تافوغالت وخارجها، انطلق بآيات من الذكر الحكيم تلاها بالطريقة المغربية الفريدة من نوعها الأستاذ المحتفى به بوشطاط بصوته الشجي، قبل أن يلقي الأستاذ النشيط بنعبد الله يحيوي كلمة رحب في مستهلها بالحضور الذي لبى الدعوة وتكبد عناء السفر رغم حرارة الشمس المحرقة.

كما قدم سردا كرونولوجيا للمسيرة المهنية لرئيس المؤسسة الحبلى بالإنجازات الجليلة خِدْمَةً لقطاع التعليم والنهوض بالمدرسة العمومية نحو الأفضل.

وأمطر الأستاذ بنعبد الله يحيوي المدير المحتفى به بسيل من الإطراء والثناء الجميلين، مشيرا إلى معاملته الطيبة لكافة الأطر الإدارية والتربوية التي اشتغلت معه لسنوات طوال تم خلالها تأسيس لبنات قوية لفريق عمل متناسق ومتكامل، نجح في قيادة سفينة المؤسسة إلى شاطئ التميز والتألق، تترجمه النتائج الإيجابية التي حققها التلاميذ والتلميذات بمختلف المستويات الدراسية.

ونال الأستاذ عبد الله بوشطاط أيضا نصيبه من شهادة زميله بنعبد الله يحيوي، حيث أشاد بمكارم أخلاقه وطيبوبته وإخلاصه وتفانيه في عمله، واعتبر إحالته على المعاش خسارة كبيرة للمؤسسة.

شهادة صادقة من أستاذ في حق رئيسه وزميله المُحالَيْنِ على التقاعد، والتي تابعها الحضور باهتمام بالغ، تنضاف إلى شهادة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببركان الأستاذ رحو الذي ذكر بما يمتاز به مدير الإعدادية الأستاذ قدوري وأستاذ مادة الرياضة البدنية بوشطاط من خصال كريمة ساعدتهما في أداء مهامهما بنجاح كبير. وهنأهما على نهاية مشوارهما المهني، قبل أن يضيف بأن المديرية الإقليمية بحاجة إلى تجربتهما الغنية التي لا شك أن المحتفى بهما لا يبخلان عليها بالمساعدة إذا دعت الضرورة لذلك. فعاليات هذا الحفل المؤشر على دلالات إنسانية عميقة لم تخلُ من فترات طبعها بعض الحزن الذي امتزج بالدموع، مشهد يعبر بحق عن الأحاسيس والمشاعر الصادقة والاحترام والإجلال لهاذين الأستاذين اللذين افتقدتهما الأسرة التعليمية داخل أسوار إعدادية تافوغالت.

الحفل البهيج والحضور النخبوي المتنوع وسيل الشهادات الصادقة وكلمات الثناء المستحقة في حق مدير المؤسسة ذ. قدوري تعتبر كلها صك اعتراف للمحتفى به، وبالجهود التي بذلها خلال مساره المهني، وبالتضحيات الجسام التي تستدعيها مهمة تسيير الإدارة التربوية الصعبة بسبب تنوعها وتعدد وظائفها ومهامها.

ويبقى أن نقول بأن الإدارة تفقد الكثير عندما تفقد أبناءها من أمثال المحتفى به ذ. قدوري إثر إحالته على التقاعد، لأنها باتت اليوم في حاجة إلى جيل جديد من رجال التربية والتكوين، لكن من هذه الطينة التي نتحدث عنها، طينة بنفس الروح والأخلاق والقيم والحرص والتفاني والإخلاص.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*